إذاً علام الحياة إذا لم يكن مصيرنا للموت؟!
علام أحببت الألم في سبيل العدالة؟!
علام كانت نفسي الحبيسة
تقاوم حواسها وميولها الدنيئة العنيفة
أثناء تلك الميتة التي تسمونها الحياة؟!
ماذا عسى تكون الفضيلة بغير الموت أيها الأصدقاء؟!
ذاك ثمن المعركة، ذاك تاج سماوي
يمنحنا إياه حكم زكي في نهاية المرحلة
إن صوت جوبيتر يدعوني إليه
ألا فلنقدسه أيها الأصدقاء
فإني أستمع إليه الآن!
لقد كان بوسعي، لو رغبت في بقية من الأجل
أن أحمل السماء على ترديد ندائها إليّ.
ولكن، لِتحفظني الآلهة من هذا!
فأنا حين تدعوني إليها أُلبيها عبداً مطيعاً!
وأنتم أيها الأصدقاء: إذا كنتم تحبونني
فأريقوا على رؤوسكم العطور،
شأنكم في أبهج أعيادكم،
وعلقوا على حائط سجني قرباناً،
ثم خذوا بيدي نحو ذراعي الموت،
وقد توجتم جباهكم بأطواق الرياحين
كما يؤخذ بيد العريس الشاب إلى سرير زفافه،
وقد أخذت الجموع المتدافعة
تنثر أمامه الأزهار، أمام عتبة عروسه!
وبعد، فما الموت؟ إن هو إلا تحطيم هذه العقدة الدنسة؛