وهم يوجهون انتقادهم إلى إعلان الاستقلال ويصرون على اعتقادهم أنه ليس ثمت من مبدأ حق تقوم عليه أعمالنا وأنه ليس إلا المصلحة الشخصية) وقال في معرض آخر:(إن مبدأ حكم الشعب نفسه مبدأ صحيح؛ هو مبدأ صحيح دون أدنى شك وهو إلى الأبد صحيح. . ولكن إذا كان الزنجي رجلاً، ألسنا - بقدر ما في المبدأ من صحة - نرى أننا إذا حرمناه من أن يحكم نفسه إنما نحطم بذلك مبدأ سيادة الشعب؟ حينما يحكم الرجل الأبيض نفسه يكون ذلك مبدأ سيادة الشعب، ولكنه حينما يحكم نفسه ويحكم في الوقت ذاته رجلاً آخر فإن ذلك يكون أكثر من سيادة الشعب فهو الاستبداد. . . ليس في الناس من يتوفر لديه الخير ليحكم غيره دون رضاء ذلك الغير، هذا هو المبدأ الأول والمرفأ الأمين للنظام الجمهوري الأميركي).
ذلك منطق ابن الغابة وتلك آياته وهو الذي نشأ كما رأينا عصامياً في أوسع معنى لتلك الكلمة! إنما يصد الرجل عن طبع ويترجم عن فطرة مثله في ذلك مثل غيره من أعلام البشر وقادة القافلة في طريق الإنسانية. . .