أنها تكون عضواً عاملاً في النهضة المغربية الحديثة.
هذه رواية ناطقة أتينا على وصفها معتمدين على ما شاهدناه، وسمعناه، لا على ما قرأناه. فإن تاريخ نشوء هذه (السلطنة) والأسباب التي دعت إليها ووصف مناظرها وظاهرها المتنوعة، كل هذا طواه الزمن في مهملات التاريخ. وما أكثر ما أهمله التاريخ وليت شعري ما الذي حدا بالمؤرخين المغاربة إلى عدم الاكتراث بهذه المنقبة الخالدة؟ أكبر الظن عندي أن هؤلاء اطمأنوا إلى بقائها وخلودها مشاهدة أكثر من اطمئنانهم إلى بقاء مؤلفاتهم التاريخية فاعتمدوا على ذلك ولم يكتبوا ومن يدري؟ فلعلهم كتبوا وأضعنا نحن فجهلنا، وأيَاً كان الأمر فإن اطمئنانهم إلى بقاء (سلطنة الطلبة) قد صدق وسيبقى صادقاً إلى الأبد. ولا أنكر فهناك في بعض الكتب لمحة برقية وعلى الأفواه أسطورة تاريخية وعندي أطروفة فكاهية، فإذا سنحت الفرصة فسأقص خرافتي وإلى اللقاء يا قرائي وقارئاتي في الشرق الحبيب