للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(ويطفئ الجندي النور فيغمر الظلام المسرح)

الإمبراطور (صارخا) - النور! النور!

الجندي - لست في حاجة إلى نور

الإمبراطور (يشتد صراخه) - النور! النور!

الجندي - لقد جعلتني أعيش في الظلام فمت أنت الآن في الظلام

الإمبراطور - (وهو يكاد يختنق) الرحمة! الرحمة!

الجندي - إنك لن تستطيع الإفلات مني. إنني أستطيع رؤيتك في أحلك الحالك، وأستطيع سماعك مهما خفت صوتك. تعالى إلى اليد الحديدية التي تباهي بأنك صنعتها لي. لا ترتعش وأذهب إلى ملك الملوك

(يسمع صوت جلجلة الحديد وصلصلته وتسمع أصوات من خارج القاعة ممتزجة بصرخات، وبصوت الأسنان الحديدية والأيدي والأرجل المعدنية.

ثم يسود الصمت مرة أخرى وتضاء الغرفة فيظهر الجندي ٢٤١ واقفا وأمامه الإمبراطور ملقى على الأرض عند عتبة العرش، ثم ينحني الجندي على صدره فينزع الوسام ويضعه على صدر نفسه

ويدخل العالم الذي كان مختبئا إلى الآن وراء الستار)

العالم (مذعوراً) - ما هذا؟

الجندي (رافعا يده المعدنية إلى السماء صائحا بصوت كالرعد):

(الدم والحديد!)

(ستار)

<<  <  ج:
ص:  >  >>