للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمنها ما يقابل - تقريباً - في الكبر الأميبا في الصغر

ولا شك أن الحيوان الذي يتمم هذا التقابل قد وجد ورتع يوماً ما على ظهر الأرض وسوف يكشف عنه العلم والتاريخ يوماً ما.

هذه حقائق يمكن أن نتلمسها بالفكر والنظر البعيد. كما أنه من الممكن بهذا القانون التنبؤ بنظريات واقعية تجري مبادئها مجرى العمل في كل مضمار من مضامير العلم. واعتقد اعتقاداً راسخاً أن العلم السائر دوماً إلى الأمام سوف يبرهن عليها بقوانينه وحسابه وملاحظاته وتجاربه إن لم يكف قانون نيوتن الثالث للبرهنة عليها بصورة حاسمة

كما لا شك في أن ما نجده من تناقض واختلاف - حسب ما نعتقده - سواء في مجرى الأحداث الطبيعية أو شتى شؤون الحياة المتنوعة أو طباع الناس وأخلاقهم، لا نجد له تعليلاً منطقياً غير الرجوع إلى هذا القانون. ولو نجحنا في بعض الأحيان في إيجاد تعليل إلا أن المصدر الأعلى الشامل لتعليل جميع ما نرى من متناقضات وأضداد في مجرى الطبيعة والحياة اليومية وسير التاريخ العام هو هذا القانون الخالد ما خلد صاحبه

(نابلس)

إبراهيم زكي أباظة

<<  <  ج:
ص:  >  >>