واستناداً إلى تفسير هذا القانون والنظرية العملية التي استخلصت منه يصبح في مقدورنا التنبؤ بعدة نظريات وآراء علمية عديدة منها ما ظهر وبرهن على وجوده في العلم الذي يتعلق به، ومنها ما يمكن التنبؤ به استناداً إلى هذا القانون، إذا تحرينا في استنتاجاتنا الخطوات المنطقية. ومن النظريات التي تنبئ بها على ضوء هذا القانون - طبعاً بصورة غير مباشرة - نظرية تركيب الذرة ففي الوقت الذي عرفت فيه بواسطة التفاعلات الكيميائية بين المركبات من نوعي الكهارب التي تسير في مداراتها حول نواة الذرة وهذه ما تسمى بالـ عندئذ - عرف وجود البروتون لأن الكهارب هي الشحنات السالبة والبروتونات هي الشحنات الموجبة ووجدت هذه الشحنات المختلفة بنسب متساوية تماماً في الذريرة
وهنالك من الأحياء في الطبقات الدنيا ما لا يزيد تركيبه على خلية واحدة تقوم في نفس الوقت بجميع عمليات الجسم الضرورية كالهضم والتنفس والإفرازات، ومن هذه الحيوانات الـ والـ فلو تصورنا وجود هذه الحيوانات ذوات الخلية الواحدة في أقصى طرف من عمود خشبي يستدق في طرف ويتدرج في الغلظ وتخيلنا هذه الحيوانات الدنيا كأنها تشكل نهاية الطرف المستدق فلا بد إذن من وجود حيوانات تقابل هذه على الطرف الآخر من العمود، وأنها تكون نهاية في الغلظ لوجدنا أنه يتحتم وجود حيوان متناه في قوته وجرمه فائق في دقة تراكيبه الجسمية ووظائف الأعضاء فتكون قوته وحجمه متطرفين بل متناهيين في التطرف بالقدر الذي تكون فيه الأميبا متناهية في الضعف والتلاشي ودقة الحجم. فلو احتجنا إلى مكرسكوب قوي لمشاهدة الأميبا بما فيها من تراكيب غاية في البساطة، لأمكننا أن نتصور بل نتأكد من وجود حيوان كبير جداً يعجز نظرنا عن الإحاطة بجرمه إلا إذا ذهبنا لمسافة بعيدة حيث نتمكن من رؤيته كله. ولهذه الحقيقة ما يؤيدها تاريخياً وهو وجود حيوان يسمى بالدينصور الذي زعم المؤرخون أنه كان هائل الجسم والبطش إلا أنه أنقرض بفعل الثلج في العصور الجليدية. وكذلك الحيوان الذي يقال بوجوده أيضاً ويسمى بالتراخودن من فصيلة الدينصور، ويقدرون قوته وسرعته بأنه يقطع مسافة سبعة أميال بخطوة واحدة من خطاه. وفي البحار ما يقارب هذه الحيوانات كالحيتان،