وفي حديث عمر. يا أهل الشام تجهزوا لأهل العراق فان الشيطان قد باض فيهم وفرخ
ثم قالت العامة (الكتكوت الفصيح من البيضة يصيح) وأخيراً، فيك سر الحياة الغاض - كيف دبت الحياة فيك يوم كنت بيضة، وكيف تطورْتَ جنيناً، وكيف نبض قبلك لاول مرة، وكيف خرجت إلى هذا الوجود، وكيف تموت ولم خرجت، ولم تموت؟ لو أفصحت لنا عن كل هذه الاسرار لكشفت سر الوجود، ولما كان هناك مجال لفسلفة ولا حكمة ولكنك أعجزت الفلاسفة، إذا كتمت سرك بين جناحيك فهامت الفلاسفة علىوجوهها، وارتبكت في تفكيرها.
إذن فيك ايها الصندوق الصغير، كل ما في العالم الكبير، من معاني الحياة وغوامضها وأسرارها، وفيك كل مظاهر الانسان على تبجحه وغروره - وفيك ما حير العقول قروناً، وأجهد الفكر أجيالاً - وهل العالم الا لغز، لو حل جزؤه لحل كله.