والفخار إلا أن تقول: كنت وكنت، لا يزيد قدرها على قدر الرماد البارد الذي يقول: كنت فيما مضى جمرَةً متقدة!
رباه لقد امتد بنا التيه في مجاهل الأرض إلى قرون، وفسد في نفوسنا الإيمان بالحياة حتى تحول إلى ظنون. فمتى نخرج من التيه يا رباه خروج موسى، ونتبوأ من صدر الحياة العاملة مكان محمد؟ اللهم إنا نسألك الراعي الذي يطرد الذئب، والنظام الذي يجمع الحب، والدليل الذي يحمل المصباح، والقائد الذي يرفع العَلم، والأستاذ الذي يعلمنا أن نصنع الإبرة والمدفع، ونشق المنجم والحقل، ونوفق بين الدين والدنيا، ونوحد بين المنفعة الخاصة والمنفعة العامة. وكل أولئك يا رباه يجمعهم رجل واحد هو أشبه الناس بالمهدي المنتظَر والإمام المرتَقب والمسيح الموعود!