للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

في هيماء الضلال. فقد شرح التميمي الفقاع بقوله: يتخذ على ضروبٍ. وذلك أن منه ما يتخذ من دقيق الشعير المجفف المطحون المخمر بالنعنع والسذاب والطرخون وورق الأُترُجّ والفلفل. . . وأما المتخذ من الخبز السميد المحكم الصنعة، والكرفس ودقيق الحنطة المنبتة، أو من دقيق الشعير المنبت فإنه أقل ضرراً من الأول. . . وقد يتخذ منه ساذجاً بماء خبز السميد المحكم الصنعة مُروَّقاً، ونقيعة المسك والمصطكي فقط، مع قلب نعنع في كل كوز، وقلب طرخون فقط. . . وأما ما يتخذ من الحنطة والشعير والجاورس، المنبتة، من الشراب المسكر المسمى بِمْصر المِزْر، فإنها أنبذه تُسَكر إسكاراً شديداً غير أنها تبتعد عن قُوَّتهِ ومنافعهِ بُعداً شديداً)

ذكرنا بعض هذا الكلام مع طوله لنبين للقارئ أن الفقاع أضْرُبُ، وليعتمد على أهل الفن والصناعة في الأوضاع العلمية، ولا يكتفي بأقوال اللغويين

وجاء في ص١٩٦: وقال الوزير (أدام الله أيامه). . . قلنا: هذا دعاء بالخير لا يتحقق ألبته. والأحسن، أو الأقرب إلى الفعل، أن يدعو الإنسان بما يتحقق، فيقولا مثلاً: أطال الله أيامه!

وقال الناشران في ح ص ١٩٨: إذ المطرَّي هو المقلوب إلى مُطَّيرٍ فالمطَّير مقلوب إليه. ولعل الصواب: إذ المطري هو مقلوب مطّير فالمطير مقلوبة

وفي ح تلك ص: وعدة أبياتها أربعة وثلاثون بيتاً فيها. ولعل الأصوب أن يقال: وعدة أبياتها أربعة وثلاثون أو أبياتها أربعة وثلاثون، أو وعدة ما فيها أربعة وثلاثون بيتاً، أو نحو هذا التعبير

وفي ح ص١٩٩ في كلتا النسختين: يعين من لا يعين وهو تصحيف والتصويب عن شعر. . . والأحسن أن يقال: والتصحيح ليكون المعنى وتصحيح التصحيف، أما قولهما والتصويب، فيكون معناه وتصويب التصحيف. فيكون التصحيف صحيحاً لا خطأ، لأن اللغويين يقولون صوَّب فلاناً قال له أصبت وصوب رأيه، وقوله حكم له بالصواب. وقد جاءت التصويب مرتين في تلك الحاشية

وورد البيت ال ١١ في ص ٢٠٠ هكذا:

تكفيهُ حزَّة فِلذانٍ ألمَّ بها ... من الشواء ويكفي شربهُ الغمرُ

<<  <  ج:
ص:  >  >>