وفي الحاشية الحزة القطعة من اللحم تقطع طولاً، والفلذان جمع فلذة وهي القطعة من الكبد واللحم. قلنا هنا خطأ غريب بل خطآن غريبان: الأول أنهما قالا الفلذان جمع فلذة وفِعلة بالكسر لا تجمع على فعلان بل فعل مكسور وبلا هاء في الآخر؛ والخطأ الثاني الغريب هو أنهما قرآها فلذان مع أن الصحيح هو فلذةِ كبد (بفتح الكاف أو كسرها) إن، كما قرأها أول مرة في ص١٩٨ س١. فيا للعجب لهذه القراءة ولهذا التأويل ولهذا الخطأ، إذ جعلا كلمة واحدة ما هو في كلمتين!
٥ - أوهام التعبير والإنشاء والفكر
جاء في ح ص ٢٧:(أو لعله كتبها واكتفى بإرسالها إلى الوزير). والصواب:(واكتفى بالإرسال بها إلى الوزير. (راجع شرح الطرة عن الغرة طبع في دمشق سنة ١٣٠١ ص١٥٦)
وفي ص٣٩ (وهاهو بين يديك) والصواب: وهاهو ذا بين يديك (راجع مجلة المجمع العلمي العربي ١٧: ٢٣٤و٢٣٥)
وفي ٤٢ (وقال السيد المسيح: إن استطعت أن تجعل كنزك لا يأكله السوس ولا تدركه اللصوص - فافعل - المشهور هو هذا: (لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والآكلة وينقب السارقون ويسرقون، لكن اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يفسد سوس ولا آكلة ولا ينقب السارقون ولا يسرقون (متي ٦: ١٩ و٢٠)
وفي ١٢٣ (وقال عيسى بن مريم: ما ينفع الأعمى ضوء الشمس ولا يبصرها) نحن لم نجد هذا القول المنسوب إلى عيسى بن مريم، فهل يتمكن الناشران من أن يدلانا على محل وروده من الإنجيل.
وفي ص١٢٧ (وقال عيسى - عليه السلام - يا بن آدم اعتبر رزقك بطير السماء لا يزرعن ولا يحصدن وإله السماء يرزقهن. فإن قلت لها أجنحة فاعتبر بحمر الوحش وبقر الوحش ما أسمنها وما أبشمها وأبدنها!)
والذي نعرفه شبيهاً بهذا القول من أقوال السيد المسيح ما يأتي (انظروا إلى طيور السماء، فإنها لا تزرع ولا تحصد، ولا تحزن في الأهراء، وأبوكم السمائي يقوتها، أفلستم أنتم أفضل منها (متي٦: ٢٨وما يليها)