وإما أن يكون ابنه (هبياس الذي خلف والده على كرسي الملك في سنة ٥٢٨ ق م، مع أخيه هبرخس فاجتذب إلى بلاطه الشاعرين (أنا كريون) و (سيمونيدس وأنشأ خزانة كتب عامة، وإنما أعمال أبيهما في ما يتعلق بأشعار أوميروس، وتصحيحها وإبرازها بحلة موشاة أحسن وشي
وإما أن يكون (برياندروس وهو طاغية كورنتس من سنة ٦٢١ إلى سنة ٥٨٤ ق م. وكان قد خلف ولده قبسيلوس ووضع بعض أقوال حكمية اشتهرت فعد بين حكماء اليونان السبعة. وكان محامياً للعلوم والآداب والفلسفة، فاجتذب إلى كورنتس كليون وأنا خرسيس هؤلاء هم أشهر ملوك يونان المعروفين بحبهم للعلوم والآداب، وجذب العلماء والشعراء إلى بلاطهم، فكانوا يشركونهم في مجالس أنسهم وطربهم وشربهم ومآدبهم. وربما كان هناك غير هؤلاء الأربعة الذين ذكرناهم لكننا نجهلهم لجهلنا تاريخ اليونان وشعرائهم وأدبائهم
ولعل الأستاذ (محمد مندور) يهدينا إليهم أو إلى بعض منهم لأنه يظهر - على ما يبين من كلامه - أنه وقف على كتب اليونان التي لم يصب فيها قصة الكراكي، مع كل توغله في مطالعة أسفار تواريخهم وآدابهم، فجاءنا بكراكي مندورية، وغابت عنه الكراكي الأيبيقوسية
٨ - الخاتمة والخلاصة
ظهر لنا، ولكل محب للتاريخ الحقيقي المبني على أخبار الأوائل، لا على الأوهام، لا على الأقاويل الأباطيل الفارغة، أن الشعر اليوناني الشهير الذي طلب من سرب الكراكي أن ينتقم له، كان (إيبيقوس)
أما اسم الملك الذي كتب إليه يستقدمه فلا يعرف على التحقيق، ولعله كان أحد هؤلاء الأربعة:(بولقراطس) أو (بيسستراتيدس) أو (هبياس) وأخوه هيرخس أو (برياندروس) وكانوا معاصرين جميعهم (لايبيقوس)، والله أعلم.