الأفغاني، ونحن تبعناها في جميع ما نكتب، وكتبنا. . . فقد جاء مثلاً في سورة الحج:(والقاسية قلوبهم)؛ وفي سورة الإنسان:(ودانيةً ظلالها)؛ وفي سورة الهمزة:(في عمد ممددة)؛ وفي سورة التوبة:(والمؤلفة قلوبهم). . .
لكننا لم نر مرة واحدة صفة مفردة مؤنثة لموصوف مجموع جمع مكسر كقول أحدهم: كريات حمراء؛ مع إننا وجدنا أمثلة مختلفة وكثيرة لقولهم: أياماً معدودات، وأياماً معدودة؛ وأشهر محرمات، وأشهر محرمة، ولم يستعمل الوجهان، مرة هذا، ومرة هذا، لا لجواز النطق بهما؛ فلماذا لم يأت أمثالها في الآي الفصيح، بل جاءت كلها على فُعل؟ ذلكم - يا سادتي - لأن القول بفعلاء في مثل هذا الموطن لا يجوز البتة، ولأنه غلط شنيع فظيع، تلعنه الإنس والجن، وملائكة السماء، وأهل النار جميعاً!!
وكيف يجوز لك أن تقول: رجال سوداء، ونساء سمراء، ونهارات غراء، وليال سوداء. . .؟ إني أعد ذلك كفراً وبسلاً ولعنة وتحقيراً للغة الضاد!!
وفي المائة والأربع عشر سورة، سبعة وسبعون ألف كلمة، وتسعمائة وأربع وثلاثون كلمة، وليس فيها شاهد واحد على ما يدعي هؤلاء المساكين! وفي تلك السور من لغات القبائل خمسون لغة، وقد استخرجناها من تفسير الطبري الكبير، الواقع في عشرين مجلداً، ومن كتاب الإتقان السيوطي، ودونك أسماء تلك القبائل مرتبة على حروف المعجم: