جسم وفي كل معمل من معامل الطبيعة، وهذا كلام لا يقره النفسيون ولا الطبيعيون ولا المنطقيون
وأما ما قاله صاحب الاستدراك عن سماع الأصوات على البعد فما زاد فيه على ما رأيناه حيث قلنا في مقالنا السابق:(إن التقاء نفسين أيسر قبولاً من التقاء نفس واحدة من جانب وألوف النفوس من جانب آخر)
أو حيث قلنا: إن انتقال الصوت المادي مئات الأميال يقتضي أن يكون صوت سارية قد سُمع في الجيش الذي معه وهو يستغيث وقد سمع في المسجد الذي كان عمر يخطب فيه، وقد سمع الصوتان: صوت الاستغاثة وصوت الاستجابة على طول الطريق، ولم يذكر لنا رواة القصة شيئاً من ذلك)
وهذا ما نجيب به عن استدراك المستدرك ولا نجيب عن غيره من كلامه الذي لا نرى فيه ما يناقش أو يجاب.