فقلت: الموسكي بفتح السين نسبة إلى موسك أحد أمراء مصر في الأيام الخوالي، وسكنت السين للتخفيف
فضحك الأستاذ الراوي وقال: إذن كان ذلك المحدث من (الأفاضل) بالقول لا بالفعل
مروءة مصرية
رجعنا إلى القاهرة والقمر مخنوق، والظلام يطمس المعالم بميدان باب الحديد، ولا بد من سيارة تنقل الضيوف إلى الزمالك
- تاكسي، تاكسي، تاكسي
هتفنا بهذه اللفظة أكثر من خمسين مرة، فما سمع سامع ولا أجاب مجيب
ونظرت فرأيت فتى يخترق الظلام ليستوقف سيارة فظننته خادماً يبحث لسيده عن واسطة، أداة النقل في لغة العراق، ثم ظهر أنه بائع متجول أراد أن يريحنا من هذا العناء
هل قدمنا لهذا البائع قرشاً أو نصف قرش؟
الجواب عند السيد عبد الجبار الجلبي فقد كان في الزاوية الثانية، ولعله نفحه بشيء، وإلا فأنا حاضر لمكافأته على ذلك الصنيع الجميل.