الأرض وجنة السماء! أو نظرة جماعة ذليلة مستبعدة فقيرة يملكون أن يموتوا أحراراً ولكنهم لم يفعلوا ورضوا بمذلات الحياة.
فمن سوء الإصرار وقلة الإنصاف أن نظل نحاسب عدل الله بعقول أطفال النظر يريدون أن يستأثروا بحبه تعالى لهم وحدهم ويحاربوا من عداهم من عياله.
ومن المضحك أن كل شعب يزعم أنه الشعب المختار. . أفراده أبناء الله وأحباؤه! ومن المؤسف أن كل فرد في كل شعب غير مهذب يريد ثروة الحياة كلها لنفسه وحدها!
إننا نستطيع أن نقيم العدل الإلهي في الأرض وأن نحصل على السعادة إذا تحررنا من تاريخ طفولة البشرية الذي لا يزال يصاحبنا ويتمثل في غرائز الإنسانية تمثلاً فظيعاً يحيل حياة كل أمة إلى شقاء. ويجعلنا كلنا نخسر التمتع اللائق بهذه الرحلة السعيدة التي دعانا الله إليها على هذه الأرض، ويؤخر تقدمنا العلمي الذي يفتح علينا بركات من السماء والأرض تطعمنا من جوع وتؤمننا من خوف وتزودنا من طمأنينة اليقين بعدل الله والرضا عن الحياة.