في ج ٧ ص ٢٥٠ فأما أخونا أبو الحسين قريبه - أعزه الله - فقد ألزمني بإخراجه إلى أعظم منة.
قلت: ضبطت (أعظم) بالكسر كأنها مجرورة بإلى، وجوزت كسره عند ضابطه الإضافة. والقول هو: ألزمني بإخراجه إليّ أعظم منه. يقال ألزمته الشيء فألتزمه كما في الصحاح وغيره، وألزمه به كما في التاج، ولم يرد ألزمه إلى الشيء.
والجملة من رسالة للصاحب بن عباد إلى أبي علي الفارسي وقد جاء فيها:
(والشيخ - أدام الله عزه - يبرد غليل شوقي إلى مشاهدته، بعمارة ما افتتح من البر بمكاتبته، ويقتصر على الخطاب الوسط، دون الخروج في إعطاء الرتب إلى الشطط كما يخاطِب الشيخ المستفاد منه التلميذ الآخذ عنه)
وكلام الصاحب هذا مطرب مثمل. وأبو علي هو (أوحد زمانه في علم العربية، كان كثير من تلامذته يقول: هو فوق المبرد) كما روى ياقوت في كتابه. وما القول في أمام، ابن جني تلميذه؟