للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نحن في المعبد نقضي الصلوات ... هات كأسي يا صريع النشوات

يالها يا صاح من كأس دهاق

نحن في عالمنا السامي الجليل ... ديننا الإيمان والحب النبيل

لا نبالي في كثير أو قليل ... كل من لام خليلاً في خليل

ما لكم والحب يا أهل النفاق

ويختمها بقوله:

يا نشيد الحب من ذا صنعك ... غنِّ يا قيس وقل ما أبدعك

كل طير يشتهي أن يسمعك ... هذه ليلاك يا قبس معك

كاذب من قال (ليلى) بالعراق

وله قصائد تفوق هذه جودة ورقة لم تنشر بعد سنعرض لها، والطريف أنه نظم أغلبها في أخريات حياته، فهل مس أخيراً الحب قلبه الكبير؟

وبعد، فيروع الدارس للشاعر أحمد محرم تعدد جوانب شاعريته واتساع آفاق تفكيره، ونرجو بدراسته أن نضع ذلك الشاعر في مكانه الصحيح، وأن يلتفت له بالعناية نقاد الأدب الحديث ووزارة المعارف، إذ قد ترك في مكتبته مجموعات كبيرة من الشعر تفوق في روعتها ما نشر له، قصرت يد الشاعر عن نشرة وإن كان ما نشر له كفيل بأن يضعه في عداد الخالدين.

رحمه الله! لقد عرفته ي حياته شاعراً عظيماً مغموراً بائساً في دنيا المهرجين، وشاهدت جنازته، فآلمني مظهرها أكثر من مظهر حياته، فقد صحبته جفوة الحياة ووحدتها، حتى إلى قبره فما أندر المقدرين والمخلصين؟. . .

(دمنهور)

عبد الحفيظ نصار

<<  <  ج:
ص:  >  >>