ورأيت مجلة كان يصدرها (أحمد أفندي لطفي السيد)، ويشترك في تحريرها (إسماعيل أفندي صدقي) و (عبد العزيز فهمي أفندي)!!
غير أني لاحظت أن المعرض كاد يكون قفرا من الكتب العربية التي طبعت في البلدان الشقيقة. فلا يشاهد المرء فيه - إلا عرضاً - كتباً لمؤلفين سوريين ولبنانيين وعراقيين وحجازيين وأردنيين وفلسطينيين، وكان يجدر بوزارة المعارف - ولا سيما المنظمين منها لهذا المعرض - أن تدعوا البلدان العربية الشقيقة إلى الاشتراك في هذه الحركة الثقافية المحمودة. والكتاب عادة خير ما يعرف الناس عن الشعوب الأخرى. وأحسب أن هذه الملاحظة جديرة بعناية وزارة المعارف وسائر الوزارات التي تزمع أن تنظم معارض مماثلة، فقد اصبح الشرق العربي في وحدة ينبغي العمل على تعزيزها وتنميتها.
وليت وزارة المعرف تعنى بأن تنشئ متحفا للنهضة الثقافية في العالم العربي كمتحف فؤاد الصحي، أو الزراعي، أو متحف البريد، أو متحف الآثار، ليستطيع المتشوقون إلى الوقوف على النهضة الثقافية وقوفاً عابراً الإفادة من زيارته. والمعروف أن دار الكتب لا يتيسر للمرء فيها أن يلقي نظرة عابرة على ما احتوته خزائنها من مؤلفات، كما يستطيع رواد المتاحف الأخرى.
وديع فلسطين
نص المحكم في الفعل (كفل):
رأيت بمناسبة ما دار من البحث حول (كفل المال وكفل به) في الرسالة الغراء أن أطلع على نص كتاب المحكم، وهو المعجم المشهور للإمام ابن سيده في إحدى مخطوطات دار الكتب المصرية، فإذا هو يقول في الجزء الثامن (في مادة الكاف واللام والفاء): (. . . وكفل المال وبالمال: ضمنه، وكفل بالرجل يكفل كفلا وكفولا وكفالة، وكفل وتكفّل به كله ضمنه، وأكفله إياه وكفله ضمّنه)