في العدد ٦٧٧ من أعداد الرسالة الغراء اطلعت على (رباعيات عتمان) للأستاذ الشاعر عتمان حلمي، وعنّ لي فيها ما يأتي:
يقول الأستاذ الشاعر:
خلّ دنياك كيف شاءت وصلها ... ما جنا إن أوسعتك مجونا
والمشاهد أن الشطر الثاني بصورته السابقة مكسور، فقد اسقط الشاعر سبباً خفيفاً من التفعيلة الأولى في الشطر الثاني.
وفي بيته:
إن موج الحياة يحمل في مدّ ... هـ وفي جزره صنوف الهلاك
نراه أضاف سببا خفيفا في أول الشطر الثاني منه. . .
وكذلك في قوله:
لم أجد فيما مضى من حياتي ... ليَ عذرا في الهم أو في الشكاة
نجد نقصا في الشطر الأول بسبب خفيف. . . والصحيح أن يقول:
لم أجد فيما (قد) مضى من حياتي. . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفي البيت:
ونصيب الشباب في العيش لا يف ... ضل في حسنه نصيب الشيب
خطأ مطبعي في كلمة (الشيب) وأصلها (المشيب)
كل على ما سبق من الهنات الهينات مغفور، ولكن نعتب على الشاعر قوله:
لا تلمني وانظر إلى تكويني ... فظنوني من كنهه ويقيني
حيث أتى (بالتشعيث) في العروض، وهو آخر الشطر الأول، مع علمه بأن التشعيث لا يدخل إلا في الضرب، وإن كان من العلل غير اللازمة
وجواز دخول التشعيث ما جاء في قوله:
ومحيط الإنسان أكبر جان ... هو أو رحمة على الإنتاج
حيث وقع في الضرب وهو آخر الشطر الثاني من البيت
وبعد، فالقصيدة لا يغض من قيمتها ما سبق التنبيه إليه، فالجوهر جوهر حيثما كان!
وفي الختام أهدي السلام لناظم الرباعيات. . . مع التقدير.