للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الزيتون)

عدنان أسعد

إلى الأستاذ علي الطنطاوي:

أضع بين يدي الأستاذ هذا التعليق على كلمته التي عرض فيها لديوان (الصيدح)

١ - ذكر الأستاذ الكبير ديواني في معرض النقد، ولم يذكر وجه النقد أو أسبابه.

٢ - عرض لهذا الديوان بعد مرور ثماني سنوات من صدوره، أي بعد أن أصبح المؤلف نفسه غير راض عنه، لأنه من شعر الصبا، فقد وضع الشعر منذ أحد عشر عاما، حين كان المؤلف في التاسعة عشرة طالبا يؤدي امتحان (البكالوريا).

٣ - وبرغم هذا فإن الدوائر الأدبية تقبلته قبولا حسنا. وإني أتحدى الأستاذ أن يقتبس من شعر الديوان ما لا يدل على صدق التعبير، أو لا يصدر مثله عن شعور أو لا يتفق مع القاعدة.

٤ - إن النقد لا يسوءني، وحبذا لو بصرني ناقد بالخطأ فأتجنبه، أما التجني من غير دليل، فإني أعده تحاملا من غير مبرر؛ وأنا أعرف أن الأستاذ ليس بشاعر، ومع أن هذا لا يمنع من تمكنه من النقد، إلا أنى احسب أنه لو كان يقول الشعر لتذوق حلاوته في هذا الديوان.

٥ - إن لي أسوة في غيري من الشعراء المبرزين، لأتعزى، فقد طلع على الناس الأستاذ علي محمود طه، والدكتور إبراهيم ناجي بديوانيهما سنة ١٩٣٣، فسلط عليهما النقاد السنة حداداً، وقال الدكتور طه حسين لأحدهما في ختام نقده: لا أكتمك يا سيدي الدكتور إنك لست على شيء! وقال الأستاذ سيد قطب: نظرت في الكتاب الأول فإذا هو تافه كله أغلاط، لا يستحق أن ينظر فيه؛ كانت حملة شديدة لم ينقذهما منها أو ينصفهما فيها إلا أستاذنا الكبير أحمد حسن الزيات. حتى دارت الأيام فإذا الشاعران ملء الأسماع والقلوب، لا يقولان إلا المعجب المطرب.

والسلام على الأستاذ الطنطاوي (الكاتب) الحصيف المتمكن الذي أجله

(القاهرة)

خليل جرجس خليل

<<  <  ج:
ص:  >  >>