فحفظت الأحاديث فحدثت بها الحسين بن علي الكوكبي فقال: كان الحسن يقول: ما تم دين رجل حتى يتم عقله.
وبعد، فقد قال ابن السماك: من لم يتحرز من عقله بعقله هلك من قبل عقله.
٨٥٠ - العاقل يعلو على همه وحزنه
إرشاد الأريب: قال أبو حيان:
كان يختلف إلى مجلس أبي سعيد (السيرافي) على بن المستنير، وكان أبو سعيد يعرف له تقدمه على كثير من أصحابه، وكان يرجع إلى وطأة خلق، وحسن عشرة، وحلاوة كلام، وفقر مدقع ومعيشة ضيقة وكثرة عيال ومؤنه مع نشاط القلب، وثبات النفس، وطلاقة الوجه، وكثرة المرح. وقرأ يوما على أبي سعيد ديوان المرقش، وأخذ خطه بذلك، وعجل الانصراف من عنده، فقال أبو سعيد: أين عزمت؟ قال: أذهب لأصلح أمر العيال. فدعا له بالرزق والسعة. فلما انصرف قلنا له: هذا الرجل مع ما هو فيه لا يعرف الحزن في وجهه، ولا يشتد همه، ويقدر على دفعه. فالتفت بعضهم فقال: أيها الشيخ، وراءه حال يخفيها عنا، ويطويها منا.
قال (أبو سعيد):
ما أظن الأمر على ذلك، لكن الرجل عاقل، والعاقل يعلو على همه وحزنه فيقهرهما بعقله وعلمه، والجاهل يشتد همه وحزنه، ويرى ذلك في وجهه، ولا يقدر على دفعه لجهله.
فاستحسنا ذلك وأثبتناه.
٨٥١ - أوادم
في (اللزوميات):
وما آدم في مذهب العقل واحدا ... ولكنه عند القياس أوادم
جائز أن يكون آدم هذا ... قبله آدمْ على إثر آدم
في (روح المعاني) تفسير الألوسي:
ذكر صاحب جامع الأخبار من الإمامية في الفصل الخامس عشر أن الله خلق قبل أبينا آدم