ثلاثين آدم، بين كلُّ آدم وآدم ألف سنة، وأن الدنيا بقيت خرابا بعدهم خمسين ألف سنة، ثم عمرت خمسين ألف سنة، ثم خلق آدم.
وروى ابن بابوية في كتاب التوحيد عن الصادق: لعلك ترى أن الله لم يخلق بشرا غيركم، بلى والله لقد خلق ألف ألف آدم، أنتم في آخر أولئك الآدميين.
في (مفاتيح الغيب) تفسير الرازي:
نقل في كتب الشيعة عن محمد بن على الباقر عليه السلام أنه قال: قد انقضى آدم الذي هو أبونا ألف ألف آدم أو أكثر. في (الفتوحات المكية) لابن عربي:
لقد أراني فيما يرى النائم وأنا طائف بالكعبة مع قوم من الناس لا أعرفهم بوجوههم، فأنشدني بيتين ثبت على البيت الواحد، ومضى عني الآخر، فكان الذي ثبت على من ذلك:
لقد طفنا كما طفتم سنينا ... بهذا البيت طرا اجمعينا
فتعجبت من ذلك. فقال لي واحد منهم وتسمى لي باسم لا أعرف ذلك الاسم قال لي: أنا من أجدادك، قلت له كم لك مذ مت؟ قال: بضع وأربعون ألف سنة. فقلت له: فما لآدم هذا القدر من السنين. فقال لي: عن أي آدم تقول؟ عن هذا الأقرب إليك أو عن غيره. فتذكرت حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله خلق مئة ألف آدم. فقلت قد يكون ذلك الجد الذي نسبني إليه من أولئك.
٨٠٢ - الحوائج بين إمامين
في (المخصص) لابن سيدة:
قال محمد بن يزيد:(أما قولهم في حاجة حوائج فليس من كلام العرب على كثرته على ألسن المولدين، ولا قياس له) وهو في هذا القول متبع الأصمعي لأن لأصمعي قال: خرجت الحوائج عن القياس فردها، وقد غلطا معا، على أن الأصمعي رجع عن هذا القول فيما حكى عنه ابن أخيه والرياشي، وذكرا أنه قال: هي جمع حائجة. وقال أبو عمر: في نفسي منه حاجة وحائجة وحوجاء والجمع حاجات وحوائج وحاج وحوج وأنشد:
صديقي مدام ما يفرق بيننا ... حوائج من إلفاج مال ولا بخل