للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

خطبهم وقصائدهم، فخطب أصحاب المعالي والسعادة والأساتذة عبد الرزاق السنهوري باشا وزير المعارف والدسوقي أباظه باشا وزير المواصلات ومحمد علي علوبة باشا وأنطوان الجميل باشا والأستاذ السراج مندوب سوريا والأستاذ زكي طليمات وألقى الشعراء قصائدهم وهم الأساتذة عباس محمود العقاد وعبد الرزاق محي الدين بك مندوب العراق ومحمد الأسمر وشيلي ملاط بك مندوب لبنان ثم ألقيت قصيدة شكر من المحتفى به ثم عزف الأستاذ سامي الشوا مقطوعة موسيقية تحية للشاعر الكبير.

إجماع الرأي

وقد أجمع الخطباء والشعراء في حديثهم عن مطران على أنه شاعر سلك في الشعر العربي طريق التجديد والابتكار وأنه أستاذ المدرسة الحديثة في الشعر، وأنه استطاع بعبقريته وباطلاعه الواسع أن يلائم بين طريقة العرب وطريقة الفرنج في براعة وتوفيق وأنه عاش طول حياته رجل فضل ونيل وخير وبر، وقد كان هذا جماع القول فيما تكلم به خطباء الحفل وشعراؤه وإن كان لكل ما أورد من الشواهد ونهجه في تناول الحديث.

الشعراء الثلاثة:

وكانت المناسبة بتكريم مطران مما أثار الحديث عن شوقي وحافظ، فقد عرض الخطباء إلى ذلك الثالوث الذي عاش مندمجاً كالحلقة المفرغة حتى كان أسماؤهم تتردد على الألسن وأشخاصهم تتوارد في كل موقف وكأنهم شخص واحد أو دعائم يتكون منها بنيان واحد، وإذا كان خطباء الحفل قد اختلفوا في تقدير الطاقة الشعرية لكل واحد من الثلاثة فإن هذا الخلاف قد قام منذ ظهر الثلاثة على مسرح الشعر، وسيظل قائما إلى ما شاء الله. . .

وأخيراً:

وأخيرا نقول: لقد أقيمت بقية الحفلات لمهرجان مطران في أيام الأسبوع المتوالية وقد كان بودنا أن نسجل كل ما بدا في تلك الحفلات من ألوان الأدب والفن وأن نؤدي هذا الواجب نحو الشاعر الكبير ولكن لجنة الاحتفال ضنت على (الرسالة) بأداء هذا الواجب، لأنها آثرت للمهرجان صبغة محلية رسمية لا تلائم روح مطران ولا تنسق يحال مع شخصيته وشاعريته!

<<  <  ج:
ص:  >  >>