للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صديقك سولفا أناشدك الصداقة التي بيننا أن تعفو عن زينب! إنها بطلة يا سيدي! إنها لم تحاربك إلا دفاعاً عن حريتها واستقلالها وكرامتها، فلا تلطخ جبين الدولة الرومانية الناصع بقتل البطلات اللائى يضحين أنفسهن في سبيل الحرية والكرامة والاستقلال!! فصرخت زينب قائلة: لا، لا، الموت أعذب لي من الحياة بعد الآن! إن العربية لا تعرف الحياة إلا بالعز، ولن تعرفها إلا به أبداً!!

عفا أورل عن زينب وابنتها وأمر بنقلهما معظمتين إلى قصره. وتقدم الأمير سولفا يوماً من مي يخطبها فقالت: أنا لا أخفي عليك أيها الأمير أني أحبك كثيراً، ولكن لا أقدر أن ألبّي طلبك إلا حين أبعث؛ وأنا اليوم ميتة! إن العربيات اللائى دوخن الفرس والروم، وخفقت رايات نصرهن في لبنان وربوع النيل، لا يرضين التزوج بالروم، ولا يعرفن الحياة والحب إلا مع العز والكرامة والحرية.

حماه

مهدي الجم الطرابلسي

النقد

<<  <  ج:
ص:  >  >>