للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(هو الذي سخر لكم ما في الأرض جميعاً).

(وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه).

٩٢١ - أبو نواس

الموشح للمرزباني: الجمار قال: كنت عند أبي نواس، قال: اسمع أبياتاً حضرت، قلت: هات، فأنشدني:

وملحمة باللوم تحسب أنني ... بالجهل أوثر صحبة الشطار

بكرت عليّ تلومني فأجبتها ... إني لأعرف مذهب الأبرار

فدعي الملام فقد أطعت غوايتي ... وصرفت معرفتي إلى الإنكار

ورأيت إتياني اللذاذة والهوى ... وتعجلا من طيب هذي الدار

أحرى وأحزم من تنظر آجل ... علمي به رجم من الأخبار

ما جاءنا أحد يخبر أنه ... في جنة من مات أو في النار

فلما بلغ إلى هذه البيت قلت له: يا هذا، إن لك أعداء وهم ينتظرون مثل هذه السقطات، فاتق الله في نفسك، ودع الإفراط في المجون، وأكتمها. قال: والله لا أكتمها خوفاً، وإن قضى شيء كان، فنمى الخبر إلى الفضل بن الربيع ثم إلى الرشيد فما كان بعد هذا إلا أسبوع حتى حبس.

٩٢٢ - . . . لكان خليفة وقتنا أحق باللعن

منهاج السنة النبوية لابن تيمية:

كان (الشيخ عبد المغيث الحربي) ينهي عن ذلك (عن لعن يزيد) وقد قيل: إن الخليفة الناصر ما بلغه نهي الشيخ عبد المغيث قصده وسأله عن ذلك، وعرف عبد المغيث أنه الخليفة، ولم يظهر أنه يعلمه فقال: يا هذا، أنا قصدي كيف ألسنة الناس عن لعن خلفاء المسلمين وولاتهم، وإلا فلو فتحنا هذا الباب لكان خليفة وقتنا أحق باللعن، فإنه يفعل أموراً منكرة أعظم مما فعله يزيد؛ فإن هذا يفعل كذا ويفعل كذا، وجعل يعدد مظالم الخليفة حتى قال له: ادع لنا يا شيخ. وذهب. . .

٩٢٣ - الناس على دين ملوكهم

<<  <  ج:
ص:  >  >>