وقياساً على هذا يحسب (للنك) سبب يتكرر كل شهر مرة، ويتساوى فيه جميع النساء. ولا بد فيه من نوبة غم أو لغط أو صياح تخلقها المرأة خلقاً إن لم تسعفها بها الحوادث والمناسبات وقلما تتوانى الحوادث والمناسبات عن الإسعاف بمثل هذه النوبات في وقت من الأوقات.
هذه جملة صالحة من أسباب (النك) عند جميع النساء في جميع البلدان، وبين جميع الأجناس.
ونحن نعرفها فنستفيد ولا شك من هذه المعرفة كما نستفيد من كل معرفة.
ولكن هل معنى ذلك أننا نقضي على الداء إذا عرفنا حقيقة الداء؟
كلا، فمهما يطل الكاتبون والقائلون من (النك) في هذا الموضوع فالنك نفسه باق إلى آخر الزمان، ما بقى للمرأة لسان وللرجل أذنان تسمعان أو لا تسمعان.