الدين بن الدوامي حاجب باب النوبي إلى باب كلواذي - هو الباب الشرقي حالياً - وأحكم السكر وبات عليه).
وقد شهدت كلواذي المعارك بين الأمين والمأمون، ودارت فيها المعارك بين الجيشين، قال المسعودي: لما تقدم هرثمة بن أعين إلى بغداد نزل زهير بن المسيب الضبي أحد قواده في مصراثا مما يلي كلواذي، وغشى ما في السفن من أموال التجار الواردة من واسط والبصرة، ثم تقدم فنزل كلواذي فتأذى الناس به، وحمد له خلق من العيارين وأهل السجون والشطار.
وكان الشطار والعيارون يحاربون المامونية وهم عراة في أوساطهم المآزر، وقد اتخذوا لرؤوسهم واوخل (؟) من الخوص سموها الخوذ، ودرقاً من الخوص والبواري محشوة بالرمل والحصى، وقد خرجت العراة ذات يوم في مائة ألف رجل إلى كلواذي بالرماح والسيوف والقصب والطرادات ونفخوا في القصب وقرون البقر وزحفوا على المأمونية في كلواذي حتى أخرجوهم منها