للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

البند ٣ - تستخدم الصحافة هكذا:

ما هو الدور الذي تلعبه الصحافة اليوم؟ الصحافة تثير العواطف التي تقتضيها غايتنا، وتهيج الاحساسات التي تخدم أنانية الأحزاب وغاياتها. والجمهور لا يعلم ولا يفهم ماذا تخدم الصحافة من الأغراض الحزبية السخيفة التافهة الباردة. نحن نسرج الشعب ونلقى على ظهره البرذعة وكذا نفعل بحاصلات المطابع والصحافة. وإلا فكيف نرد هجمات الصحافة إذا كنا أهدافا للكتب والرسالات التي تهاجمنا؟ إن نتاج الدعايات التي تستوجب النفقات الثقيلة بسبب ضرورة الرقابة عليها ستكون موردا كبيرا لدولتنا لأننا سنفرض عليها ضريبة طوابع خاصة ونطلب من أصحابها ضمانات مالية قبل أن تصدر، ورخصة لكل صحيفة ومطبعة، وهذا الإجراء يكون ضمانة لحكومتنا ضد كل هجوم نضرب غرامة ثقيلة بلا رحمة ولا شفقة. ولا يخفى أن الأحزاب لا تبخل على الجرائد بالنفقات اللازمة لها لأجل الدعاية. وإنما يمكننا أن نقفل أفواه هذه الدعايات ضدنا عند ثاني هجوم تهجمه علينا؛ بمعاقبتها بالغرامة الثقيلة لا أحد يجرأ أن يضع إصبعه على فم معصومية حكومتنا، وعندنا عذر لإغلاق أية جريدة أو مطبعة، وهي إننا ندعي أن الجريدة تقلق الرأي العام وتهيجه بلا مبرر.

(يقول خطيب جلسة الحكماء) - أرجو أن تلاحظوا أن يكون لهؤلاء المهاجمين لنا محررون لجرائد نحن أنشأناها ولكنها لا نهاجم إلا نقطاً في سياستنا وإجراً آتتا. كنا قبلا قد قررنا تنقيحها وتغييرها، فكأنها تهاجم الريح.

البند ٤ - لا يذاع على الجمهور أية إذاعة إلا بإرادتنا وتحت سيطرتنا. إن الأنباء والمنشورات حتى اليوم هي تحت سيطرتنا، لأن جميع أنباء العالم مركزة في مركزة في مراكز خاصة تتهافت إليها الأخبار من جميع أقاصي الأرض وتتوزع منها إلى جميع أنحاء العالم، وجميع وكالات هذه المراكز في أيدنا فتذيع ما نمليه نحن عليه.

(يمكنك أن تقول إن هذا الحاصل اليوم).

البند ٦ - فلنوجه الآن أنظارنا إلى مستقبل الصحافة: كل من يرغب أن يكون ناشراً أو كاتبا أو طابعا يجب أن يكون حاصلا على دبلوم من جامعة أو مدرسة مختصة بتخريج الناشرين والكتاب. وبحسب قانون هذا الدبلوم يمنع الناشر من النشر عند أول خطأيرتكبه.

<<  <  ج:
ص:  >  >>