للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وبمناسبة ذكر عام وفاته، نشير إلى أن المؤرخين اختلفوا فيه والذي يبدو لنا أنه من شعراء النصف الأول من القرن الثامن.

وقد نظم الشعر في أغراض كثيرة منها: النقد، والفكاهة، والغزل والمجون والخمريات والوصف. وقد اصطنع البديع وبخاصة التورية. وكان سلس الأسلوب، واضح المعاني؛ غير أن له أخطاء لغوية أحياناً.

وإلى جانب شعره الفصيح، نظم الزجل والمواليا، في نفس الأغراض الشعرية التي طرقها.

ومن شعره قوله؛ وفيه اقتباس:

قال لي العاذلون أنحلك الحب ... وأصبحت في السقام فريدا

أئذا صرت من جفاهم عظاما ... أبوصل تعود خلقاً جديداً

ما رأينا ولا سمعنا بهذا ... قلت كونوا حجارة أو حديداً

ومنه وفيه تورية:

يا قلب صبراً على الفراق ولو ... روعت ممن تحب بالبين

وأنت يا دمع إن ظهرت بما ... يخفيه قلبي سقطت من عيني

وبعد فهؤلاء خمسة شعراء أميين لا يقرءون ولا يكتبون، جاد بهم عصر المماليك، فجادوا الناس بالبديع الممتع من الشعر، فلا أقل من أن نذكرهم بالحمد والشكران بدل الذم والنسيان.

حلوان

محمود رزق سليم

مدرس الأدب بكلية اللغة العربية

<<  <  ج:
ص:  >  >>