للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وبيان حقهم في الموضوع، ولا يزال الأمر بين يدي معاليه.

وإذا جاوزنا المؤلفين والناشرين وجدنا في الأمر ما هو أخطر مما يتصل بهم، ذلك أن مدارس مجالس المديريات قد قطعت صلتها ومعاملتها لدور النشر اتكالا على وزارة المعارف، فهل ستوزع الوزارة على تلاميذ هذه المدارس الكتب في العام القادم؟ يقف في سبيل ذلك نص القرار على البدء بتنفيذه من سنة ١٩٥٠ - ١٩٥١، كما يقف في سبيله أيضاً عدم تجديد عقود المؤلفين، ومن الحائز عقلا ألا يوافقوا على التجديد فتعهد الوزارة إلى آخرين يؤلفون من جديد، ومع الإغضاء عن كل ذلك فإن سير العمل بالمطبعة الأميرية لا يكفل الطبع في الشهور القليلة التي يعقبها بدء الدراسة على فرض أن يبدأ الآن في الطبع.

فماذا يا ترى تصنع مجالس المديريات في العام الدراسي القادم؟ وهل يبقى طلابها من غير كتب؟

تأبين الجارم:

أقامت جماعة دار العلوم حفلا لتأبين الشاعر الكبير المغفور له علي الجارم بك، يوم الخميس الماضي بمسرح حديقة الأزبكية، وقد افتتح الحفل الأستاذ سعد اللبان رئيس الجماعة بكلمة ألم فيها بصور من حياة الفقيد كان لها تأثير في شاعريته وتكوين شخصيته الأدبية. وتوالى بعده الخطباء والشعراء، فتحدث الأساتذة مصطفى أمين بك ومحمد علي مصطفى والسباعي بيومي، وألقى الأساتذة محمود غنيم وعلي عبد العظيم ومحمود حسن إسماعيل، قصائدهم في رثاء الجارم.

وأول ما يلاحظ على الكلمات التي ألقيت أنها لم تكن ذات موضوعات موزعة، أعني أنه لم يختص كل واحد من المتكلمين بناحية معينة من نواحي الفقيد المؤبن، فنشأ عن ذلك أن كلا منهم كان يطرق ما طرق الآخر. ومما توافقوا عليه وكرروه، نشأة الجارم في مدينة رشيد في أسرة ذات علم وأدب، وما كان للبيئة الساحرة والأسرة الفاضلة في إذكاء شاعريته، وذكرياتهم مع الفقيد في دار العلوم وفي إنجلترا، وغير ذلك. ولم يكن لأحد من المتحدثين موضوع خاص بعد كلمة الأستاذ سعد اللبان التي اقتضاها مقام الافتتاح، سوى الأستاذ السباعي بيومي فقد تناول بالدراسة موضوع (الجارم الأديب) فتتبع مناحي شعره وأرجعها

<<  <  ج:
ص:  >  >>