للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحضانه!. . ولم يكن أمر المال أو العمل يعنينا كثيراً، فقد شئنا أن نستغل الوقت للمتعة، بعيداً عن ضجة الأعمال، حتى كان ذلك اليوم الذي تلقى فيه - جاك - رسالة قصيرة. تلاها بسرعة، ثم دسها في جيبه، وجاء إلي، وجلس على حافة المقعد الذي كنت غارقة فيه، وطوق خصري بذراعه القوية، وهمس في أذني - ايف. . يا حياتي. . أريدك أن تساعديني هذا الصباح. يجب أن أذهب لأرى محامياً عجوزاً وسأصحبك معي. . المسألة مسألة فلوس، فقد شاء والدي. وقد رآني لا أعير الزواج شيئاً من اهتمامي، أنلا أصيب شيئاً من ثروته إلا إذا استقرت بي الحياة إلى جانب زوجة، لهذا أريد أن أصحبك معي إلى المحامي لتكوني دليلاً ناطقاً على استحقاقي!. . سيريدونك أن توقعي على أوراق كثيرة، ولكن لا تقلقي. . آه، لشد ما كرهت أن أتزوج من أجل الحصول على المال!. . . أتدرين أنني في وقت ما كنت قد قررت أن أفرط في هذه الثروة الطائلة لرغبتي الشديدة عن الزواج بواحدة من النساء!. . ولكن أنت، أنت وحدك يا ايف العزيزة، استطعتي أن تهدمي ما شيدت من رغبات، وما بنيت من مستقبل، ابتسامة واحدة من شفتيك استطاعت أن تقلب الأمور رأساً على عقب. . أوه! يا لأسلحة النساء!

وسألته في سذاجة - ولكن كم تبلغ هذه الثروة، وماذا سنفعل بها؟

أجابني - أظنها عشرة آلاف جنيه، وحتى حصلنا عليها وأصبحت في قبضتنا، فسنرحل بعيداً، إلى بلاد جميلة، فنقضي شهر عسل حقيقي!. . ألا يروقك هذا؟

فألقيت برأسي على صدره، وقلت له - أوه يا عزيزي، لا يهمني أن نرحل أو نبقى هنا. . إن كل مكان أكون معك وتكون فيه معي لهو جنة التي وعدنا بها!

وفي طريقنا إلى المحامي، أصدر إلي تعليمات جديدة:

. . عزيزتي، إن الأعمال الرسمية شديدة التعقيد عادة، ويلوح لي أن والدي من هواة التعقيد في جميع أعماله. . ولا شك أنهم سيطلبون شهادة الزواج، فهل لكي أن تتركيها معي؟. . لم لا تتركين كل شئ لي؟

فسألته - أتعني حتى حين يوجهون إلي بعض الأسئلة؟ فقال - نعم، سأرد على أسئلتهم السخيفة بدلاً عنك!

وجرت المعاملات بسهولة، وحين انتهينا منها، قال لنا المحامي - ستستلمون المال عن

<<  <  ج:
ص:  >  >>