ولا عجب أن تكون - كدأبك أبداً - سماوياً في رأيك، علوياً في خواطرك؛ ولكن لا تجعل الأفعى تحس بالدفء في يوم قر.
واستبشرت - يا سيدي - قلوب وجدت فيك - منذ زمان - العميد والأستاذ والمرشد واستخفها الطرب فهفت نحوك أرواحهم، وحاموا حواليك يباركون العهد الذهبي؛ ثم غمرهم السرور حين تفتحت أيامك عن مثل الزهر شذي وعطراً وشملتهم البهجة لأن يدك الرقيقة مسحت على الأرض الجرداء فاهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج.
فكن - كدأبك أبداً - سماوياً في رأيك، علوياً في خواطرك؛ فضمهم تحت جناحك وأفض عليهم من حنانك.
وأشرعت أقلام تستحثها قلوب استبشرت بالبشرى السعيدة. . أشرعت أقلام تحوطك بالإجلال في أخلاص، وتحفك بالإكرام في محبة، لا تبتغي إلا أن تكون أنت في السنام والرفعة.
فكن لهم - كدأبك أبداً - سماوياً في رأيك، علوياً في خواطرك؛ فضمهم تحت جناحيك وأفض عليهم من حنانك. . . وكن - يا سيدي - كدأبك أبداً. . .