وقد دلت التجربة على تفوقهم وعلى أنهم يحصلون في دراساتهم للمشروعات معلومات أوفى مما يحصله التلاميذ في المدارس العادية؛ إلى ما في الطريقة نفسها من حسن الهضم والتمثيل
وأستطيع أن أقول أن المسألة بهذا الوضع لا تخرج عن أن المدرستين حقل للتجربة التربوية أكثر منها قصدا إلى إعداد جيل وذلك لضيق الحدود وانحصار الفائدة، حتى التلاميذ الذين تضمهم المدرستان ليس مستقبلهم مضمونا، من حيث السير على هذه الخطة في مراحل تعليمهم المختلفة، ومن حيث ظروف المكان، فقد ينتقل أهل أحدهم إلى بلد آخر فتضيع عليه الفرصة
وأعتقد أننا الآن في الطور الذي يقصد فيه إلى تعميم الفائدة في تكوين المواطنين، وقد نجحت تلك التجربة فلم يبق إلا الأمل في إتاحة الفرصة للجميع كي ينتفعوا بها. وأعتقد أيضا أن الجهود التي تبذل في التعليم الآلي المجهد العقيم يمكن توجيهها إلى تلك الوجهة النافعة.