(ويجوز إبدال ورقة امتحان اللغة الأوربية بورقة إضافية في اللغة العربية).
هذه العبارة التي جريدة (المصري) في قانون التعليم الجديد لم يرض بها كاتبنا الكبير الأستاذ عباس خضر، فخطأها في (كشكول) الرسالة في العدد (٩٣٢). . والذي أفهمه أن (أبدله من كذا). فالحرف (من) يدخل على المتروك و (الباء) تدخل على مقابله، قال ابن مالك:(فأبل الهمزة من وأووباء) وجاء في المصباح: (أبدلته بكذا إبدالاً: نحيت الأول وجعلت الثاني مكانه)، وعلى هذا فعبارة (المصري) صحيحة لأنها تريد تنحية الأولى وجعل الثانية مكانها. . وباستعراض المادة في القاموس المحيط نرى: تبدله وبه، واستبدله وبه، وأبدله منه، اتخذه منه بدلاً) ولم يورد (أبدل به) بمعنى (أبدل منه). . ولست بحاجة إلي مثل أقرب الموارد أو غيره من كتب اللغة، حيث ورد في إحداها وهو (المصباح) ما ينفي الخطأ عن عبارة (وزارة العلم) في جريدة المصري. .
. . هذا رأي. . تطيب نفسي بأن يبدل بغيره ما وجد الأستاذ الكبير له معتمداً من التخريج والبيان، وإليه مني تحية خالصة.
محمد محمد الأبشبهي
مواكب الذكريات:
الشعر اليوم في ركود، ودولته الآن غير مرفوعة اللواء، وسوقه كاسدة، قلت بضاعتها وقل الممتارون منها لأنفسهم؛ وأصبحنا نتلمس مواكب الشعراء التي كانت فنجدها قد توارت، أو اكتفت بجنبات غير مرئيات، وغدا المرء إذا رأى ديوان شعر يبدو في عالم الأدب أقبل عليه وفرح به وذهب ينشد ما كان يلقاه بالأمس من روعة الشاعر وفتنة الشعر. . .
وهذا ديوان جديد، هو (مواكب الذريات) للشاعر الماجد الأستاذ حسن عبد الله القرشي كبير المذيعين بمحطة الإذاعة العربية السعودية، تناولته فإذا المظهر الرشيق والفن الدقيق والحلة الفاتنة والطبع الأنيق، ولكن ذلك لم يستمهلني طويلاً، فأنا طلاب مخبر لا مظهر. . ووجدت الزيات العظيم - وهو ضنين بالثناء على غير أهله - يطوق جيد الديوان بعبارته الموجزة البليغة:(في (مواكب الذكريات) نفحات من الحجاز، ولمحات من قريش، ونغمات من ابن أبي ربيعة، وإن في أولئك كله الدليل على أن مشارق النور لا تزال تهدى، ومنازل