المريخ وهي تلبس ملابسهم - عندي أنه كان الأولى أن تنتقل من ملابس الحوريات إلى ملابس الآدميين المعاصرين الإسبور انتقالاً تدريجياً لتبقى لها هالة الحوريات بعض البقاء الخفيف وبحيث لا يجب ماضيها جبأن ولم تبقى لها لغتها دون ملابسها؟؟
٤ - شخصية الأستاذ (عزمي عثمان) في دور (صلاح) صديق الزوج ضعيفة باهتة جداً يمكن وصفها بأنها لا لون لها ولا رائحة، ولم يستطيع أن ينفث الحياة في شيء مما قال بتاتاً؛ مع أن في دوره ما كان يمكن أن تدب فيه حياة حارة نابضة
٥ - كان وضع (الميكروفون) غير حكيم، فالصوت كان يخفت جداً إذا جرى الكلام في مؤخرة المسرح، ويقوى ويشتد حتى يمتلئ حشرجة إذا جرى الكلام في مقدمة المسرح، وصوت الممثل ينبغي أن يكون نقياً خالصاً من هذه الحشرات والنتوءات الصوتية التي قد نغتفرها في السينما.
هذا - وقد كان الزوج وزوجه والحورية وأعني بهم: الأستاذ نور الدمرداش والآنستين ملك الجمل وزهرة العلا بكير، كانوا يقومون بأدوارهم قياماً يشكرون عليه. أما الأستاذ أحمد الجزيري فقد بلغ شأواً بعيداً في تمثيله حيث كان ينطلق انطلاقاً طبيعياً لا تكلف فيه ولا صنعة مما يستحق عليه أطيب الثناء.
وبعد: فتلك كلمة إجمالية لم نذهب فيها مذهب التفصيل والإسهاب، ولم نعرض فيها إلا القليل من الحسنات والقليل من السيئات، راجين أن نتتبع الحركة الفنية القائمة بالعرض والنقد والتسجيل، ولن يحدونا إلا الحق وحده.