(المنيح)، وهوغير المنيح الذي سيأتي ذكره في القداح التي لا حظ لها.
وكانوا يأخذون من هذه القداح على قدر احتمالهم، فاقلهم حالاً هو اخذ (الفذ) لأنه أن ربح غنم حظاً واحد وان خاب غرم حظاً، ويليه في القدرة اخذ (التوام) أن فاز فاز بحظين، وإن خاب غرم حظين، وأقدرهم وأعلاهم شرفاً هو صاحب (المعلى) لأنه أن خاب غرم سبعة حظوظ فاحتملها.
القداح التي لاحظ لها
وهناك قداح لا حظ لها، وهي قداح الحظ، ولكنها مجردة من السنات والعلامات، وتجعل مع القداح الحظ ليكثر بها العدد، ولتؤمن بها حيلة الضارب فتختلط عليه فلا يجد إلى الميل مع أحد سبيلاً، وليكون ذلك أنفى للتهمة وابعد من المحاباة وتسمى هذه القداح (الإغفال) جمع غفل، بالضم، واصله في الدواب ما لا سمت له، ومن الأرضيين ما لا علم فيها.