للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

٥ - النافس، وله خمسة حظوظ.

٦ - المسبل، ويسمى أيضاً المصفح، وله ستة حظوظ.

٧ - المعلي، وله سبعة حظوظ.

وهذا السهام السبعة متشابهة الأجسام، لا يمتاز بعضها عن بعض إلا بعدد الفروض، أي الحزوز التي تحز فيها لتبين قدرها. فلفذ حز واحد، وللتوأم حزان اثنان، وللرقيب ثلاثة. . وهكذا.

وربما كانت هذه العلامات بالنار، يسمونها بالوسم والوسمين والوسوم، بدلاً من تلك الحزوز.

وقد نظم أبو الحسن علي بن محمد الهمداني أسماء سهام الحظ في قوله:

يلي الفذ منها توأم ثمبعده ... رقيب وحلس بعده ثم نافس

ومسبلها ثم المعلىفهذه ال ... سهام التي دارت عليها المجالس

وانشد الراغب الأصفهاني أبياتاً لعروة بن الورد يذكر فيها أسماء القداح الفائزة، واراها من مصنوع الشعر ومولده، وهي:

أنت بالمعلى عند أول سورة ... وبالمسبل التالي وبالحلس والتوم

وجاءت بفذ والضريب يليهما ... وبالنافس المعلوب في الرأس والقدم

فراح بها غنم وتعزم ما جنت ... وقد يغرم المرء الكريم إذااجتر

وأنت منيح باليدين متى تعد ... تعد صاغراً لا مال نال ولا غرم

وهذه الأبيات المهلهلة لم ترد في ديوان عروة، وليست من شعره بسبب، وهي أشبه ما يكون بشعر ابن مالك في الفية النحو، أو بشعر أبي الحسن على بن محمد الهمداني الذي سبق الإنشاد له، كما أن ما فيها من الخطأ الفني ينطق ببطلان نسبها إليه، فان هذه القداح لا يمكن أن يخرج جميعاً في ميسر واحد كما سيأتي القول عن الكلام على (مجلس الميسر).

وكان العرب في بعض الأحايين يستعيرون قدحاً ميموناً، أي قدح كان من السبعة ذوات الحظوظ، قد جرب من قبل فوجد سريع الخروج في الميسر، يستعيرون من غيرهم ويجعلونه في قداحهم بدلا من آخر مثله، تيمنا به وبما يجلبه من الظفر، ويسمون ذلك القدح

<<  <  ج:
ص:  >  >>