للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

أي ومن سعى في إثارتها وعمل على إذكاء نارها وحمل لواء الخلاف بعد ما انطوى أعواما طويلة. وهو يريد من وراء ذلك نفعاً شخصياً أو مادياً أو أن يظهر على مسرح الحياة بعد ما نخرج من أكرم دار على حساب هذه الحزازات القديمة.

إن الأزهر ودار العلوم - منذ وجدت دار العلوم - صنوان يعملان لغاية واحدة ويهدفان إلى هدف واحد وإن تفرقت بهما السبل قليلاً. فهذه تسير بجوار ذاك.

كان يكفي لإقناع إخواننا الأزهريين رد الدكتور حامد عبد القادر وهو رجل خبير منصف لا يتكلم إلا الحق. ولا أخال إلا أن إخواننا الأزهريين قد اقتنعوا بوجهة نظره وكان يكفي في النقاش أن يوجه الأمر إلى ذوي الرأي فيردوه إلى نصابه. وأظن أنه ليس هناك داع لأن تثير كل هذه الإشكالات. وما الذي يضيرك أن يطالب محقون بحقهم وأن يسعى إخوان لك في اللحاق بك والسير معك على قدم المساواة؟.

ومرة أخرى أقول: إن بيننا وبين الأزهر وشائج لا نريد قطعها، وبيننا وبين إخواننا الأزهريين مودة لا نريد إفسادها، وبيننا وبينهم صلات يستحيل أن ننساها أو نجحدها. ومرة ثالثة أقول لك إن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

عمر عبد الرحيم الزيات

أحلام العصفور الأخضر

من خمس سنين أو تزيد طالعت بمجلة (الكتاب) عدد أكتوبر ١٩٤٧م الخاص بذكرى شاعري النيل والعروبة (شوقي وحافظ) طالعت مقالا لأحد كتاب هذا العدد يتعقب في الكاتب أمير الشعراء على عثراته الموسيقية. ومن جملة مآخذه عليه مأخذ في قصيدة (النيل) ص١٦٧ حـ٤. عند قوله:

جار ويرى ليس بجار ... لأناة فيه ووقار

لقد تنكب شوقي جادة الوزن العروضي في التفعيلة الثالثة وفي التفعيلة السابعة من البيت والناقد على بصيرة في نقده.

واليوم تطالعني الرسالة العدد (١٠١٩) قصيدة للأستاذ (عواد) بعنوان (أحلام العصفور

<<  <  ج:
ص:  >  >>