وصرخ نين في وجهه قائلاً: يا إلهي، ساعدني على إنهاضها)
ولم يكادا يحملانها حتى رأيا أن يدها التي كانت منطوية تحت فخذها قابضة على المسدس، كما رأيا تغرة من الدم
وتنهد نين: (آه. . . آه. . .) وهو ينقلها هو وشيكو إلى غرفة النوم
إن لوريتا لم يتصلب جثمانها من شدة الأم، ولكن من الموت. ولما وضعت الجثة على السرير صرخ نين بابا وجه شيكو قائلاً:
(من كان معكما في حمام البحر؟ قل لي من كان هذا الصيف معكما في الحمام؟)
وفقد شيكو صوابه وتمتم ببعض الأسماء
وزأر (نين) كالوحش وهجم عليه وأمسكه من قميصه وهزه هزات عنيفة وقال له: ([اإلهي! كيف يكون كل غني متمول أبله قصير النظر؟)
وتساءل شيكو وقد خاف على نفسه، وكان من شدة الخوف يتراجع باستمرار: (انحن حقاً بلهاء؟)
واشتد تأنيب نين بابا إياه، وقال له: (أنتم، نعم أنتم بلهاء لدرجة أنكم تذكون الأمل في المساكين بأنهم سيكونون محبوبين مني! أتفهم ذلك؟ منى! منى! منى - محبوبين!)
ثم وقع على جثمان لوريتا وانفجر يبكي بكاءاً مراً
عربها عن الألمانية:
ا. ا. ي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute