القصص، من تأثير فيما يعملونه في نهارهم. وكثيراً ما تخالف أعمالهم ما اختلجت في الليل قلوبهم له. إذا كانت هذه قيمة الأدباء في المجتمع الأوروبي فإني أقول بكل فخر:
(إننا توصلنا إلى أن يكرم الكاتب والشاعر في الاتحاد السوفييتي على أنهما يؤديان عملاً مثل سائر الأعمال الحيوية التي لا يستغنى عنها بحال من الأحوال. فقراءة الأدب للمزارع والعامل ولأي شخص آخر مثل قمحه ولبنه وثوبه ومأواه. يقرأه فيلتذ، لكنه لا يقتصر على هذه اللذة، فانه يفتح قلبه له فتهديه هذه العواطف النبيلة التي للأدب في حياته وفي عمله اليومي
هذا هو تأثير الأدب السوفييتي، مع أنه لا يزال طفلاً لا يحسن الكلام بدون تمتمة)
كانت خطب مندوبي السوفييت على هذا النمط: استعراض للموضوع في المجتمع البورجوازي، ومقارنة ما أستجد في بلادهم بشأنه مع بيان اوجه الانتقاد، وما حدا إلى نبذ الأسلوب القديم
لا عجب أن نرى الكتاب في العالم المتمدن يهبون للدفاع عن الثقافة من عاديات الزمان، وهي حملتها ورفعوا لواء مجدها، بل ومن حقهم قبل كل إنسان آخر أن يهتموا لهذا الأمر في مثل هذا الوقت العصيب الذي ينذر العالم بالشر وسوء المصير، ألم نر المدنيات القديمة التي لو بقيت لكانت للإنسان مدنية تفوق مدنيته الغربية بمراتب - كيف اندثرت وعنقها الحروب والمنازعات والوهن الذي إذا دب إلى جسم أمة قضي عليها بالتفسخ والانحلال
وليست أوروبا اليوم بأحسن مما أشرنا إليه، فان النزاع على الممتلكات الاستعمارية، والتفاخر بالقومية، وتفاقم جشع الناس، وتفشي الأثرة بينهم أرزاء تنوء تحتها الثقافة وستؤدي إلى أوخم العواقب