للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المهنة.

ب: أنت كائن لا يمكن أن يفهمني ولا يمكن أن يفهم الحب.

ت: لا أفهمك، هذا صحيح. أمّا أني لا أفهم الحب فهذا غير صحيح.

ب: هل أنت تفهم الحب؟

ت: قليلا.

ب: هل أحببت في حياتك. .؟

ت: أيتها الأميرة. لا أسمح بالكلام في شؤوني الخاصة.

ب: معذرة. إنما أردت أن أعرف كيف فهمك للحب؟

ت: ماذا تريدين أن تعرفي. أحب الخالق وهو روح التناسق. أم حب المخلوق. .؟

ب: حب المخلوق. . حب القلب. . الحب ما أريد. صدقت ما دمت أنت خالقا وأنا مخلوقتك فإن بيننا تلك الهوّة. . فأنت لا تنظر إليّ بعين خاصة. ولا تعرفني معرفة خاصة. ولا تتصل بي اتصالاً مباشرا. إنما تنظر إليّ كعنصر من عناصر الكل المتسق. تنظر إلي بعين ذلك القانون الذي تحكي عنه، وينبغي أن تكون مخلوقا مثلي وعنصراً أو جزءاً مثلي حتى يكون بيننا ذلك الارتباط الخاص وذلك الالتفات الخاص. فهبك كذلك وهبني أحببتك فهل تحبني؟

ت: يا لكِ من ذكية ماهرة!

ب: أجب. إذا أحببتك. . .؟

ت: ومشلينيا؟

ب: دعنا الآن من مشلينيا.

ت: إذا أحببتني؟. . أنا. .؟

ب: نعم.

ت: إني أخشى هذا الحب.

ب: لماذا؟

ت: لأنك لن تحبيني.

ب: من أين لك العلم؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>