ت: هل رأيتني؟ إني لا أشبه مشلينيا في شيء. فليست لي فتوته ولا جماله ولا قوامه ولا ذراعاه ولا شفتاه. . .
ب: ولا قلبه؟
ت: أتردد قبل أن أجيب. قد يكون لي قلبه. لكن ثقي أني إذا شقيت في هذا الحب فإني لا أذهب إلى الكهف ولا أموت جوعا. أولاً ليس عندي كهف أموت فيه. وإن وجدنا الكهف فلسنا واجدين الشجاعة والصبر عن أكل الشواء والدجاج يوما واحداً. . .
ب: إذن ليس لك حتى قلبه!
ت: نعم وا أسفاه!
ب: إذن ما يصنع مثلك لو شقي في هذا الحب؟
ت: يذهب إلى كهف من كهوف النبيذ في مونمارتر. . ويؤلف قصصاً تمثيلية.
ب: مرحى!. مرحى. .!
ت: لا تغضبي أيتها العزيزة بريسكا.
ب: أهذا فهمك للحب؟
ت: ماذا تريدين إنّا لسنا قديسين!
ب: أنتم مبدعون!. . كنت أحسبكم خيراً من هذا!!
ت: كذلك قال غالياس يوما فيما أذكر عن القديسين الثلاثة إذ خالطهم وحادثهم. ألا تذكرين؟
ب: كنت أظنك على الأقل خيراً من غالياس المسكين فهماً للحب!!
ت: يشق عليّ أن يخيب ظنك فيّ يا عزيزتي!
ب: عزيزتك! كلا. لست أسمح لك. إنك تخاطبني كما لو كنت تعرفني من قبل. أو كما لو كنت لي بعلا!!
ت: حقيقة أيتها الأميرة. ليس لي هذا الشرف.
ب: تستطيع أن تنصرف يا هذا.
ت: أنصرف إلى أين أيتها الأميرة. .؟
ب: أتسألني؟ إلى حيث كنت. . إلى سمائك. .
ت: أين هي هذه السماء؟ في دمنهور؟ أو في قهوة (جراسمو)؟ ما أكثر أوهامكم أيتها