للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المخلوقات!

ب: نعم ما أكثر أوهامنا. . وتخيلاتنا وخيبة آمالنا!. .

ت: ذلك أنكم تريدون أن تخضعوا كل شيء لخيالكم أنتم.

ب: صدقت. إنّا نتمثّل القديسين والآلهة كما تصورهم لنا عقولنا. .

ت: ثقي أن لو كشف المجهول يوماً لأعين البشر لصاحوا كلهم بكلمتك التي لفظت الساعة: (كنّا نحسبه خيراً من هذا. .!)

ب: ربما. .

ت: ذلك أنهم سيرون المجهول شيئا لا علاقة له بعقلهم، ولا بخيالهم، ولا بمنطقهم، ولا بعواطفهم، ولا ببشريتهم. .

ب: إنّا مخلوقات ماذا تريد من مخلوقات؟ إنا لا نستطيع أن نخرج من أنفسنا لنفهم ونرى شيئا غير أنفسنا.

ت: ومع ذلك فإن لهذه المخلوقات كنزاً لا يوجد عند الآلهة.

ب: القلب.

ت: نعم.

ب: إني أؤمن بما تقول. فها أنت ذا خالق من نوع تافه. . ليس لك القلب الذي لمشلينيا. .!

ت: أعترف أني أقل شأنا من حبيبك.

ب: ومع ذلك فقد اجترأت يدك على إطفاء حياته الجميلة. . .

ت: عدنا إلى الاتهام.

ب: إني أبغضك. . أمقتك. . أبغضك من أعماق قلبي. .

ت: سبحان الله! اقسم أن لا فائدة من مناقشة امرأة تحب.

<<  <  ج:
ص:  >  >>