١٣٢ - ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ , قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ , قَالَ: أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , قَالَ: أنبا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي أَبِي رُهْمٍ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ , يَقُولُ: " سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي , فَجَعَلْتُ أَتَيَقَّظُ مَخَافَةَ أَنْ أُصِيبَ رِجْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَرْزِ , قَالَ: فَلَمْ أَتَيَقَّظْ إِلا قَوْله حَسِّ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي , فَقَالَ: سِرْ , فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ يَسْأَلُنِي عَنْ مَنْ تَخَلَّفَ مِنْ بَنِي غِفَارٍ فَأَخْبَرَهُ , فَقَالَ فِيمَا يَسْأَلُنِي: «مَا فَعَلَ النَّفَرُ السُّودُ الْجِعَادُ الْقِطَاطُ؟» قَالَ: قُلْتُ: هَؤُلَاءِ مِنَّا وَقَدْ تَخَلَّفُوا , قَالَ: «فَمَا فَعَلَ الْحُمُرُ الطُّوَالُ الثِّطَاطُ الَّذِينَ لَهُمْ نِعَمٌ بِشَبَكَةِ شَرْخٍ؟» فَتَذَكَّرْتُهُمْ فِي بَنِي غِفَارٍ , فَلَمْ أَعْرِفْهُمْ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُولَئِكَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي أَسْلَمَ , وَقَدْ تَخَلَّفُوا , قَالَ: «فَمَا عَلَى أَحَدِ أُولَئِكَ إِذَا تَخَلَّفَ أَنْ يَحْمِلَ امْرَءًا نَشِيطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِهِ , إِنَّ أَعَزَّ أَهْلِي عَلَيَّ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنِّي الْمُهَاجِرُونَ مِنْ قُرَيْشٍ، وَالأَنْصَارِ، وَغِفَارٍ، وَأَسْلَمَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute