٣٤ - وَعَنْ عَمْرٍو , سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , يَقُولُ: كَانَ مُعَاذٌ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى قَوْمِهِ فَيُصَلِّي بِهِمْ، فَأَخَّرَ النَّبِيُّ الصَّلاةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَرَجَعَ مُعَاذٌ يَؤُمُّهُمْ فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَلَمَّا رَآهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ انْحَرَفَ إِلَى نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَصَلَّى وَحْدَهُ، فَقَالُوا: يَا فُلانُ نَافَقْتَ، قَالَ: لآتِيَنَّ النَّبِيَّ فَلأُخْبِرَنَّهُ.
فَأَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ: كَانَ مُعَاذٌ يُصَلِّي مَعَكَ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَؤُمُّنَا , وَإِنَّكَ أَخَّرْتَ الصَّلاةَ الْبَارِحَةَ فَجَاءَ فَأَمَّنَا فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ وَإِنَّا نَحْنُ أَصْحَابُ نَوَاضِحَ وَإِنَّمَا نَعْمَلُ بِأَيْدِينَا، فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ أَفَتَّانٌ أَنْتَ اقْرَأْ بِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَنَحْوِهِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute