٢٢١ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَهْدِيُّ , ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ الْهَاشِمِيُّ الْبَصْرِيُّ , حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ هِشَامٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: لَمَّا وُلِّيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَدَّ فَدَكَ عَلَى وَلَدِ فَاطِمَةَ , وَكَتَبَ إِلَى وَالِيهِ بِالْمَدِينَةِ يَقْسِمُ غَلَّتَهَا عَلَى وَلَدِ فَاطِمَةَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّ فَاطِمَةَ قَدْ وَلَدَتْ فِي آلِ عُثْمَانَ وَآلِ فُلانٍ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ , أَمَا إِنِّي لَوْ كَتَبْتُ إِلَيْكَ آمُرُكَ بِذَبْحِ بَقَرَةٍ , كَتَبْتَ: مَا لَوْنُهَا؟ أَوْ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِذَبْحِ شَاةٍ , لَقُلْتَ: جَمَّاءُ أَمْ قَرْنَاءُ؟ فَإِذَا أَوْرَدَ كِتَابِي هَذَا عَلَيْكَ , فَاقْسِمْهَا عَلَى وَلَدِ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ: فَقَالَ أَبِي قَالَ أَبُو الْمِقْدَامِ: فَنَقَمَتْ بَنُو أُمَيَّةَ ذَلِكَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَعَاتَبُوهُ فِيهِ , فَخَرَجَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مِنَ الْمُرْجِئَةِ يَنْقِمُونَ عَلَيْهِ فِعْلَهُ , فَسَاءَ ذَلِكَ بَنِي مَرْوَانَ , وَاسْتَأْذَنُوهُ فِي الدُّخُولِ عَلَيْهِ، فَمَكَثَ أَيَّامًا لا يَأْذَنُ لَهُمْ فَحَضَرَهُ أَهْلُ بَيْتِهِ , فَقَالُوا: عِبْتَ مَا فَعَلَهُ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ وَهَجَّنْتَ فِعْلَهُمْ , فَقَالَ: إِنَّكُمْ جَهِلْتُمْ وَعَلِمْتُ , وَنَسِيتُمْ وَذَكَرْتُ , وَإِنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ يَعْنِي عَمْرَو بْنَ حَزْمٍ حَدَّثَنِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ
جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي , وَيُسْخِطُنِي مَا أَسْخَطَهَا , وَيُرْضِينِي مَا أَرْضَاهَا» .
فَوَلُوهَا بَنُو أُمَيَّةَ، حَتَّى صَارَتْ لِمَرْوَانَ , فَوَهَبَهَا مَرْوَانُ لأَبِي عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَوَرِثْتُهَا أَنَا وَإِخْوَتِي , فَسَأَلْتُهُمْ أَنْ يَهَبُوا لِي حِصَصَهُمْ , فَمِنْهُمْ مَنْ بَاعَنِي , وَمِنْهُمْ مَنْ وَهَبَ لِي حَتَّى اسْتَخْلَصْتُهَا , فَرَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّهَا عَلَى وَلَدِ فَاطِمَةَ , قَالُوا: فَإِنْ آلا هَذَا , فَامْسِكِ الأَصْلَ َوفَرِّقِ الْغَلَّةَ , فَفَعَلَ