٩ - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، نا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: جُعِلْتُ فِدَاكَ أَرَأَيْتَ هَذِهِ الشَّفَاعَةَ الَّتِي يُحَدَّثُ بِهَا فِي الْعِرَاقِ أَحَقٌّ هِيَ؟ قَالَ: شَفَاعَةُ مَاذَا؟ قُلْتُ: شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ: إِي وَاللَّهِ، حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أْشَفَعُ لأُمَّتِي حَتَّى يُنَادِيَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ: أَرَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ؟ فَأَقُولُ: نَعَمْ، رَبِّ رَضِيتُ ".
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَقُولُونَ يَا مَعْشَرَ أَهْلِ الْعِرَاقِ: إِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: ٥٣] .
قُلْتُ: وَإِنَّا لَنَقُولُ ذَلِكَ.
قَالَ: وَلَكِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ نَقُولُ: إِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: ٥]
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئَ، يَقُولُ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ , مِنْ نَيْسَابُورَ، يُخْبِرُنِي أَنَّ أَبَا أَحْمَدَ الْحَافِظَ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ لَهُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبَارَكَ لَهُ فِيمَا يَكْتُبُ فَلْيَحْفَظِ الأَصَابِعَ وَاللِّسَانَ.
فَسَأَلْتُ: أَيَّ شَيْءٍ أَرَادَ بِهِ؟ قَالَ: أَمَرَنِي أَنْ آكُلَ الْحَلالَ وَلا أَكْذِبَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute