كتاب الثاني من أجزاء أبي علي بن شاذان

ما خصنا رسول الله صلى الله عليه بشيء دون الناس إلا بثلاث: أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن لا - ص: 41

٤٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، قَالَ حَمَّادٌ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الْجَهْضَمِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ: أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: لا لا لا.

قَالَ: فَلَعَلَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ؟ قَالَ خَمْسًا: هَذِهِ أَشَرُّ مِنَ الأُولَى، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَبْدًا أَمَرَهُ اللَّهُ بِأَمْرِ فَبَلَّغَ وَاللَّهِ مَا أُمِرَ بِهِ، وَاللَّهِ مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ دُونَ النَّاسِ إِلا بِثَلاثٍ: أَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الْوُضُوءَ، وَأَنْ لا نَأْكُلَ صَدَقَةً، وَأَنْ لا نُنْزَيَ الْحُمُرُ عَلَى الْخَيْلِ "