٩ - حَدَّثَنَا يَحْيَى، نَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، بِمَكَّةَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ يَزِيدَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ، قَالَ: لَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حُنَيْنٍ، وَكَانَ سَيَتَوَجَّهُ، سَأَلَهُ النَّاسُ، وَرَهَقُوهُ، فَخَاضَتْ بِهِ نَاقَتُهُ، فَأَخَذَتْ سَمُرَةُ بِرِدَائِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُدُّوا عَلَيَّ كِسَائِي، أَتَخَافُونَ عَلَيَّ الْبُخْلَ؟ فَوَاللَّهِ لَوْ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ سَمَرِ تِهَامَةَ نَعَمًا لَقَسَّمْتُهُ بَيْنَكُمْ، وَلا تَجِدُونِي بَخِيلا، وَلا كَذَّابًا» .
قَالَ: فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ قَسْمِ الْخُمْسِ، قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يَسْتَحِلُّهُ مَخِيطًا، أَوْ خَيَّاطًا، فَقَالَ: " رُدُّوا الْخَيَّاطَ وَالْمَخِيطَ؛ فَإِنَّ الْغُلُولَ عَارٌ، وَشَنَارٌ وَنَارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ رَفَعَ وَبْرَةً مِنْ ذُرْوَةِ سِنَامٍ، فَقَالَ: مَا لِي مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ، وَلا مِثْلُ هَذِهِ إِلا الْخُمْسَ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute