١٧ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ زَائِدَةَ أَبُو هِشَامٍ، عَنْ رَقَبَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: " إِنِّي لأَسِيرُ عَلَى فَرَسٍ لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَنَا بِطَرَفَةَ بْنِ الْعَبَدِ، قَالَ: فَقَالَ: يَا أَبَا يَحْيَى احْمِلْنِي خَلْفَكَ، قَالَ: قُلْتُ: وَأَيْنَ تُرِيدُ؟ ، قَالَ: أُرِيدُ قَلائِدَ الْخَيْلِ أَتَحَدَّثُ إِلَيْهِمْ، قَالَ: وَقَلائِدُ الْخَيْلِ حَوَارِيٌّ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ بِهِنِّ يُسَمَّيْنَ قَلائِدَ الْخَيْلِ، قَالَ: فَحَمَلْتُهُ حَتَّى إِذَا حَادَ بِنَا بِهِنَّ نَزَلَ، قَالَ: هَذَا الْمَكَانُ الَّذِي أُرِيدُ، فَنَزَلَ فَإِذَا غُلامٌ أَدَمُ أَزْرَقُ أَوْقَصُ أَزْوَرُ الصَّدْرِ أَبْدَعُ، قَالَ: قُلْتُ وَيْلَكَ يَا طَرَفَةُ مَا أَشَدَّ تَسَاوُدَ خَلْقِكَ، يَعْنِي اخْتِلافَ خَلْقِكَ، قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ أَرَيْتُكَ مِنْ خَلْقِي مَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: قُلْتُ: وَأَيُّ شَيْءٍ هُوَ؟ قَالَ: فَيُخْرِجُ لِسَانَهُ فَإِذَا هُوَ أَسْوَدُ كَأَنَّهُ لِسَانُ ظَبْيٍ، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا رَأَيْتُ الْيَوْمَ قَطُّ شَيْئًا أَعْجَبَ، قَالَ: فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَقَبَتِهِ، فَقَالَ: وَيْلٌ لِذَا مِمَّا يَجْنِي عَلَيْهِ ذَا، قَالَ: فَكَانَ وَاللَّهِ الَّذِي جَنَا عَلَيْهِ فَقُتِلَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute